لم أعد أعرف هذا العالم سوى بوجودك .. بدونك طفلة أنا تائهة تلتصق بالجدران .. لم يعد هناك مكان للأمان فلم أعرفه يوما سوى فى أحضانك ..أعرف برودة الشتاء فقط عندما لا أجد ذراعاك تحاوطنى.. لم أحسبنى ضعيفة هكذا الا عندما وجدت يداى لاتحتضنها يداك ..أدركت أن ماحسبته يوما قوتى ماكانت الا بك
طفل كثير اللهو يسكن قلبي بغيابك يبعثر هنا وهناك.. أحس الاشياء ليست بموضعها ..والدنيا تقلب حالها...لم أعد أرى تلك الطيور المغردة لنا فقط فى السماء .. وأخطىء الحساب بعد النجوم .. تتساقط أوراق شجرتنا يوما بعد يوم فلم تعد ترويها بيديك وأسامينا المحفورة عليها تناديك كي تعيد بها حياة فقدتها بدونك
يقاطعنى النوم مادمت لست هنا ..وبخيالى انت تظل خير رفيق ..ولكن الى متى سأظل اكتفى بك فى خيالى ؟
..ياحبا أوجد لى معنى للحياة .. لاتدع شمسك تغرب عن قلبي أكثر من ذلك .. فأنى أعيش على دفاها ...فلاتمارس معى لعبة الجفاء.. وتبتعد لتزيد شوفا كامنا بداخلى
لاأعلم كيف يتبدل حالي معك .. ولا أدرى لماذا أختصر العالم بك .. ولا أجد بعقلي أي معنى قادر على وصف الدنيا سواك .. مايزيدنى حيرة وتعجبا حقا ...هو غرابة أنى لم أتمنى يوما أكثر من هذا وأنى أكاد أحلق للسماء لأنقش على كل نجم بها أحرف أسمك كما نقشتها أنت بقلبى ..شاكرة ربى على وجودك بقلبى
لا أتصورك هاجرا .. فلست أنت من تعرف كيفية جرح القلوب .. أحس البعاد ليس لنا .. وأعلم ان لنا طريقا نواصله معا ..دوما ماوعدتنى بذلك ودوما أصدقتك .. وها أنا على تصديقك باقية .. فلاتخلف وعد كان بيننا ..وتضيع قلب تذوق معك معنى لحياة لم يعرفها من قبل
كف عن أبتعادك ياحبى وظل هاهنا قربى
بدونك لست أنا ..فعد لي كي أعود الى نفسي .. ودع قلبي فى أحضانك فكم أطال الإستيقاظ حتى ينام بهما يوما